الدجال في جامع الفقهاء بمحافظة بيش

تاريخ النشر: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة


د. ضيف الله مهدي

اليوم الجمعة الموافق ١٦ جمادى الأولى من عام ١٤٤٧هـ ، خطب فضيلة الشيخ الأستاذ حسن بن يحيى الأعجم في جامع الفقهاء في محافظة بيش خطبة بديعة في غاية الروعة والجمال وكانت تتحدث عن الأعور الدجال أحد علامات الساعة الكبرى ، وقد أبدع الشيخ كعادته وذكر الأدلة على خروجه في آخر الزمان وتحذير نبينا محمد عليه الصلاة والسلام منه ، واستدل بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وذكر علما عن الدجال لم أسمع مثله من قبل ، وبعد الصلاة تناقشت مع فضيلة الشيخ مفتي منطقة جازان الشيخ محمد بن شامي شيبة عن الدجال وزادني علما فوق العلم الذي اكتسبته من الشيخ الخطيب .. ورجعت إلى البيت وأنا أتساءل مع نفسي : الدجال يخرج آخر الزمان وقد حذرنا منه نبينا عليه الصلاة والسلام من ١٤٠٠ سنة وطوال هذه السنوات من تحذيره عليه الصلاة والسلام حتى يومنا لم يظهر الدجال الحقيقي ، ولكن ظهر دجالون كثير كثير منهم من ادعى النبوة ونبينا عليه الصلاة والسلام لا يزال مسجى على كرسيه لم يدفن بعد ومنهم من ادعى النبوة بعد دفنه في كثير من العصور ومنهم من ادعى أنه المهدي المنتظر وكثر الدجالون حتى عصر الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وهم أشد خطرا ممن كان قبلهم فقالوا بأن الصلاة الحركية ليست هي الصلاة وقالوا أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ليس الذي أسري به إلى المسجد الأقصى وقالوا بئر زمزم ليست هي الموجودة بالقرب من الكعبة المشرفة وقالوا الكعبة المشرفة ليست هي التي موجودة في بكة وكثر كلامهم ودجلهم ، والله المستعان على ما يصفون.

والمسيح الدجالُ شخصٌ يظهر ويخرج آخرَ الزمان، أعطاه الله قدرات كي يختبر الناس. يخرج في أصفهان في قرية يهودية، ويتبعه فيها وحدها سبعون ألف يهودي عليهم الطيالسة. فيدعي بادئ أمره أنه رجل صالح، ثم يدعي أنه ملك، ثم يدعي أنه نبي، وفي الاخير يدعي أنه الرب نفسه. هدفه القدس، لكنه سيموت في النهاية، يُقتل على يد النبي عيسى بن مريم بمدينة اللد. أو باب لد في فلسطين.

يقول الإمام الرازي: " وأمّا المسيح الدجّال فإنّما سُمّي مسيحاً لأحد وجهين، أولهما: لأنّه ممسوح العين اليمنى، وثانيهما: لأنّه يمسح الأرض أي يقطعها في زمن قصير، لهذا قيل لهُ: دجّال لضربهِ في الأرض وقطعهِ أكثر نواحيها. وقيل سُمّي دجّالاً من قوله: دَجَلَ الرجلُ إذا مَوَّه ولبَّس ".

سبب تسميته بالدجال

معنى الدَّجل: هو الخلط والتلبيس، فيقال: دَجَلَ إذا لبّس ومَوَّهَ. ومعنى الدجال: المُمَوِّه الكذاب، الذي يُكثِر من الكذب والتلبيس. فمعناه: كثير الكذب. ولفظة "الدجَّال" أصبحت عَلَمَاً على المسيح الأعور الكذاب، وسمي الدجال دجالاً: لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم.

 وقال العلماء عن سبب تسمية الدجال بالمسيح عدة أقوال، أرجحُها لأن إحدى عينيه ممسوحة، فَعَن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر) . وعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، أن رسول الله كان يدعو في الصلاة ويقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) .رواه البخاري . وعن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما بُعِثَ نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذّاب) .رواه البخاري .

وعن عُبَادَة بن الصَّامت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا) رواه أبو داوود . وعن عبد الله بن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى) .رواه البخاري .

وعن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر) رواه مسلم.

أسأل الله جلّ في علاه أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

شارك المقال على مواقع التواصل

قد تُعجبك هذه المشاركات

6791826968527391403

البحث